الثلاثاء، 15 مارس 2016

كلمة المرشدة للزائرات

كلمة المرشدة للزائرات
لبرنامج الاستراتيجيات الحديثة بين الواقع والمأمول للتغلب على التأخر الدراسي

الحمد لله الذي هدانا إلى الطريق وعلمنا مالا نكن نعلم صلاة ربي وسلاما على خير معلم البشر اخواتي ان بحر العطاء لا ينضب وان كلمات الشكر لا تنتهي بكلمات مقتضبة في هذا اللقاء لان اخاءنا يربطه الدين والوطن والعمل وتبادل الخبرات والتوافق لا تضاد فيه او تنافر وان اختلفت الاراء وان مجال العمل الارشادي مهم  والعمل فيه كبحر شاسع متجدد بتجدد المواقف والأحداث فلابد ان تكون المرشدة تتسم بنفس تواقة ومتطورة عالية الهمة تعمل بعطاء وتتحمل بيقين موقنة بان جزاء الاحسان يضاعف وان صنائع المعروف تقي مصارع السوء ولنعلم بان واجب علينا ان نشكر كل من له الفضل فيما وصلنا له من تقدم وانجاز  وقفة اعتزاز وإجلال لمن لهم قدم السبق في العطاء الذي لا ينضب فبكل فخر واعتزاز نشيد بحكومتنا الرشيدة و ولاءه أمرنا وهم من يسعون دائما إلى تقديم الغالي والنفيس لرقي بتعليم الفتاة السعودية فأولها جل الاهتمام والرعاية والإرشاد ثم نلوح الى أفق  العطاء صاحبة القلب الرحيم والموجهة الحكيمة رئيسة الارشاد الطلابي الاستاذة دهماء عزيبي ومشرفاتها فهن دائما خير معين لنا جميعا ً فلهن منا اجمل تحية إجلال لكل مدعماً ومؤيداً وناصحاً وموجهاً لنا خلال مسيرة عملنا الارشادي كلمات الثناء والإجلال لتوجيهاتكم وكلماتكم التي جعلت منا قائدات يتحملن أعباء العمل وتحمل المسئولية.. فهم يلوحون في سماءنا دوما كنجوم براقة لا يخفت بريقها عنا لحظة واحدة لأننا نعلم بأن لكل نجاح قادة حكماء يوجهون ويعملون بلا كلل او ملل يسيرون معنا بخطى واثقة وبيقين ثابت بأن من سار على الطريق وصل فهم من يدفعون بعجلة الارشاد في منطقتنا الى الامام فلهم منا اجمل التحايا والشكر والعرفان
ولو أنني أوتيت كل بلاغتنا     وأفنيت بحر النطق في النظم والنثري
لما كنت بعد القول إلا مقصرا   ومعترفا بالعجز عن واجب الشكري
كلمة شكر عجز لساني وحار قلمي أن يكتب ما يخالج نفسي لمرشدتي الفاضلات  اللاتي تعلموا معاني الكفاح في عمل الارشاد وأيقنوا بأن للصبر على الصعاب مذاق لابد أن تناله كل مكافحة  صبورة وخاصة عندما نجد المتدنية من الطالبات  قد لحقت بركب المتقدمات المتميزات وان المضطربة نفسياً قد استتب امرها  وأن المتفوقة رقت للامام بفضل الله ثم بدوركن الارشادي عند ذلك تجدي بان التعب قد ذاب في حلاوة النجاح  لانك على يقين بصدق القائل
لاستسهلن الصعب أو أدرك المنى     فما انقادت اﻵمال إلا لصابرا
اعلمن اخواتي المرشدات
بأن  تبادل الخبرات والزيارات شي يرقى بنا جميعا سواء المتقدمات منا أو المبتدئات لأننا نهدف الى الرقي بالعملية الإرشادية في مملكتنا عامة وفي منطقتنا خاصة وهذا العمل يتطلب السرية التامة والمصداقية في التعامل والتَوَاطُؤُ  والتعايش مع المجال الارشادي وذلك لعلمنا بأن مجالا"حساس جدا من حيث طريقة التعامل مع المواقف بحكمة وروية وخاصة مع اختلاف الشخصيات وأنماط النفسيات والتعامل مع الجميع سواء كانت  الطالبة سوية أو غير سوية ولا يكون العمل الارشادي في حدود الطالبة وإنما مع جميع الكادر التعليمي من اداريات ومعلمات لذا اقول لك أيتها المرشدة عليك بالتحمل والصبر وتذكير بأن الله لن يضيع لك اجرا وكوني موقنة بقول الحبي المصطفى
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: من نفّس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له به طريقاً إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه. (رواه مسلم)

وتأكيد بأن عملنا إنساني فلابد من كم الغيظ امتثالا لقوله تعالى  ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من  حولك وفي الختام حياكن الله نزلتم اهلا وحللتم سهلا

بقلم المرشدة الطلابية عائشة جريبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق